طور مهندس مصري روبوتًا سماه سيرا-3 مهمته إجراء الاختبارات اللازمة لتشخيص الإصابة بكوفيد-19 بالتحكم عن بعد دون تعريض الأطقم الطبية لخطر الإصابة.
وقال المهندس محمود الكومي، مطور الروبوت، لمرصد المستقبل أن الروبوت مصمم لقياس درجة حرارة المرضى وإجراء المسحة اللازمة للكشف عن الإصابة بكوفيد-19 بالإضافة إلى التصوير بالأشعة السينية والأمواج فوق الصوتية، وهو يعرض النتائج على شاشته.
وأضاف الكومي أن أبعاد الروبوت تبلغ 50 سنتيمتر× 94 سنتيمتر × 13.3 سنتيمتر. ويحمل شاشة مقاسها 10 بوصات، وذاكرة سعتها 2 جيجابايت، وبطارية ليثيوم أيون بالإضافة إلى ذراعه الروبوتية التي يستخدمها في تنفيذ الاختبارات المختلفة، وتبلغ سرعته 0.8 متر في الثانية.
وأجريت اختبارات الروبوت في إحدى المستشفيات الخاصة المصرية، واستخدم في قياس درجة حرارة جميع المرضى المشتبه بإصابتهم بكوفيد-19.
وقال الكومي لمرصد المستقبل أنه فكر في تطوير الروبوت بسبب الإصابات العديدة بكوفيد-19 بين الأطقم الطبية على مستوى العالم ما دفعه للتفكر في وسيلة تقلل من التعامل المباشر بين أفراد الأطقم الطبية والمرضى.
السيرة الذاتية للمبتكر
تخرج المهندس محمود الكومي من كلية الهندسة في جامعة طنطا -شمال مصر- وتخصص في الروبوتات والأنظمة الذكية وعمل بعد تخرجه في الهيئة العربية للتصنيع ورجز على تطوير آلات التحكم الرقمي. وأسس شركة روبوتيكا لتطوير الروبوتات والأنظمة الذكية.
الروبوتات وكوفيد-19 في مصر
استخدمت في مصر بعض الروبوتات خلال مواجهتها للموجة الأولى من كوفيد-19، منها الروبوت الذي طورته جامعة المنصورة، شمال مصر، ويستخدم لتقديم الأدوية والطعام للمصابين لحماية الأطقم الطبية وتقليل فترات تعاملهم مع المرضى مباشرةً. ويمكن التحكم في الروبوت من مسافة طويلة، تبلغ نحو 1000 متر في الأماكن المفتوحة و250 مترًا داخل المنشآت، ويبلغ وزنه نحو 50 كيلوجرامًا، وبإمكانه حمل أوزان تصل إلى نحو 100 كيلوجرام، وتمده بطاريته بالطاقة لفترة طويلة تصل إلى نحو 6 ساعات.
ويتضمن الروبوت كاميرا لمساعدة تنقل صورةً مباشرة الممرات التي يسلكها، ودائرة صوتية تساعد الأطباء على الاتصال بالمرضى. ويمكن تعقيمه بسهوله باستخدام المطهرات التقليدية دون الإضرار بمكوناته الداخلية.
